نَظَرَ
السُّنُونو
باحتقارٍ إلى
الوَردة.
دُهِشَتِ
الوردةُ، وقالت
له باستِغراب:
ـ
لماذا تَنُظرُ
إليَّ باحتِقار
؟!
قالَ السُّنونو:
ـ
أنا أملِكُ
جَناحَين،
وأستَطيعُ
الرَّحيلَ مِن
بَلَدٍ إلى
بَلَدٍ متى أشاء.
أمّا أنتِ
فمَغروسَةٌ في
الترابِ لا
تَستَطيعينَ
التحرُّك.
قالت الوردة:
ـ
المخلوقُ الذي
لا أرضَ له.. ما
الفائدةُ مِنه ؟!
قالَ السنونو:
ـ
وعُمرُكِ
قَصير!
قالت الوردة:
ـ
عُمري قَصيرٌ
فِعلاً.. لكنّي
أمنَحُهُ للناس،
فأُحاوِلُ
إسعادَهُم
بِجمَالي.
أماّ أنتَ.. فما
نَفعُك ؟
فَكّرَ السنونو،
ثمّ قال:
ـ
لا أعرِفُ
الجواب، وسأذهَبُ
وأسأل آبائي
وأجدادي.. ثمّ
أعودُ لأقولَ لكِ
الجواب.
وطارَ السنونو
مُبتَعِداً عن
الوردة..
ولكنّه لم
يَرجِعْ!
|