لمّا أشرقَت
الشمسُ.. حَطَّت
ثلاثةُ عَصافيرَ
على حافّةِ
شُبّاكٍ مفتوح،
ونَظَرت إلى
داخلِ الغرفة،
حَيثُ « حَوراءُ
» البِنتُ
الصغيرةُ نائمةٌ
على السَّرير.
صاحَ العُصفورُ
الأوّلُ بدَهشَة:
ـ
إنّها ما
تَزالُ نائمة،
وقد حانَ وقتُ
ذَهابِها إلى
المدرسة!
قالَ العصفورُ
الثاني:
ـ
يَجِبُ أن
تَستَيقظَ الآن،
وإلاّ تأخَّرَت
عن مدرستِها!
وقالَ العصفورُ
الثالث:
ـ علَينا
أن نُحاوِلَ
إيقاضَها.
وغَرَّدَت
العصافيرُ
الثلاثةُ أروَعَ
تَغريد.. ولكنّ
حَوراءَ ظَلَّت
مُستَسلِمَةً
للنَّوم.
غَضِبَتِ
العصافيرُ
الثلاثة،
وتَصايَحَت:
ـ
لَن نُحِبّ هذهِ
البنتَ الكَسْلى!
في تلكَ اللحظة..
أفاقَت حَوراءُ
مِن نَومِها،
فقالت لها
العصافير:
ـ
نحنُ لا
نُحِبُّكِ!
قالت مدَهوشَة:
ـ
لماذا ؟!
قالت العصافير:
ـ
أنتِ بِنتٌ
كَسْلى، وقد
تأخَّرتِ عن
مدرستِك!
ضَحِكَت حَوراءُ،
وقالت:
ـ
اليومُ يومُ
عُطلَتي، ولا
أذهبُ فيه إلى
المدرسة.
تَبادَلَت
العصافيرُ
نَظَراتِ
الدَّهشَة،
وخَجِلَت لأنّها
أخطَأت. لكنّها
أسرَعَت إلى
التكفيرِ عن
خَطَئها..
فأخَذَت
تُغَرِّدُ
وتُنشِدُ لحوراءَ
أجمَلَ ما
تَحفَظُ من
أناشيد. |