استعدَّ الوالدُ
للخروجِ وما أن
لمحتْه ابنتُه
الصَّغيرةُ نجوَى
حتَّى أسرعتْ اليه
قائلةً:
أبي أراك ستخرجُ
فهلَّا اصطحبْتَني
معك؟
أجابها والدُها
مبتسمًا:
ستأتين معنا
بالتأكيد.. فسنزورُ
عمَّتَكِ.
ظهرت خيبةُ الأملِ
على وجهِ الصَّغيرة
نجوى وهي تقول:
كلَّ يومين تذهبُ
لزيارةٍ عائليَّةٍ..
خالتي وعمتي وجدَّتي
و...
أطلق الأبُ ضِحكةً
هادئةً قائلاً:
وماذا في هذا.. ألَا
تعلمين أنَّ هذه
الزِّياراتِ أمرٌ
هامٌّ أمرنا به
دينُنا الحنيفُ.
ظهرتِ الدَّهشةُ على
وجهِ نجوى وهي تقولُ:
أمرنا بأن نزورَ
أقاربَنا؟أجابها والدُها
مبتسمًا:
بالتَّأكيدِ يا
نجوى.. لقد أمرنا
بصِلَةِ الأرحامِ..
أيْ نتواصلُ مع
أقاربِنا دومًا كيْ
لَا تنقطعَ الصِّلَةُ
بينَنا.
وهُنا قالتْ نجوى:
سآتِي معك إذًا ما
دامتْ صِلةُ الأرحام
قُربَى للهِ عزَّ
وجلَّ.
استقبلتهمُ العمَّةُ
بترحابٍ وقدَّمتْ لهم
المشروباتِ اللذيذةَ
وتناولتْ علبةَ
الشِّيكولاتة
لتقدِّمَ للصَّغيرةِ
نجوى قطعةَ شيكولاتةٌ
قائلةٍ: شيكولاتة
لذيذةٌ لحبيبتي نجوى
التي تحرصُ على
زيارةِ عمَّتِها.
تناولت نجوى
الشيكولاتةَ وهي تقول
بحماسٍ:
لن أنقطعَ عن زيارتِك
أبدًا بعدَ الآنَ يا
عمَّتي الغاليةُ فلقد
علَّمني أبي أنَّ
زيارةَ الأقاربِ
تُرضي اللهَ عزَّ
وجلَّ. |