أقبل طاووس اليماني
مع جماعة من أصحابه
على الإمام الباقر
عليه السلام فقال:
أتأذن لي في السؤال؟
فقال عليه السلام:
(أَذِنَّا
لك فَسَلْ).
قال: لِمَ سُمِّيَ
آدمُ آدماً؟
فقال عليه السلام:
(لأنَّه رُفعت
طينته من أديم الأرض
السفلى).
قال: فَلِمَ
سُمِّي إبليس
إبليساً؟
قال عليه السلام:
(لأنَّه أَبلَسَ -
آَيَسَ - من رحمة
الله فلا يرجوها).
قال: فَلِمَ
سُمِّي الجِنُّ
جِنّاً؟
قال عليه السلام:
(لأنَّهم
استَجَنَّوا فلم
يروا).
قال: فَأخبرني عن
أولِ كذبة كُذِبَتْ،
ومن صاحبها؟
فقال عليه السلام:
(إبليس، حين قال:
أنا خير منه، خلقتني
من نار وخلقته من
طين).
قال: فأخبرني عن
رسولٍ بعثه اللهُ
تعالى ليس من الجنِّ،
ولا من الإنس، ولا من
الملائكة، ذكره الله
تعالى في كتابه.
فقال عليه السلام:
(الغراب، حين بعثه
الله عزَّ وجلَّ
لِيُرِي قابيلَ كيف
يواري سَوْأةَ أخيه
هابيل حين قتله). |